بر الوالدين أبوعمر0129537774
يسأل السيد / سمير رجب محمد مهندس زراعى من سمسطا عن بر الوالدين وفضل ومنزلة الأم والأحسان إليهما
والجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ،فقد تكررت الوصايا في كتاب الله تعالى ببرالوالدين والإحسان إليهما، والتحذير من عقوقهما أو الإساءة إليهما، ، قال تعالى: "وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً " [النساء:36]، وقال تعالى: "وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً" [العنكبوت:8]. وقال تعالى: "وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِير"ُ[لقمان: 14.فوضحت هذه الآيات ما للوالدين من جميل عظيم، وفضل كبير على أولادهما، خاصة الأم، التي قاست الصعاب والمكاره بسبب المشقة والتعب والثقل والكرب والتعب وغير ذلك مما ينال الحوامل من التعب والمشقة، وأما الوضع: فذلك إشراف على الموت، لا يعلم شدته إلا من قاسته من الأمهات.وفي سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم - جاء التأكيد على وجوب بِرّ الوالدين والترغيب فيه، والترهيب من عقوقهما.ومن ذلك: ما صح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( رضا الرب في رضا الوالدين، وسخطه في سخطهما ) رواه الطبراني في الكبير، وصححه العلامة الألبانيوروى الأمام أحمد في المسند وابن ماجة - واللفظ له - عن معاوية بن جاهمة السلمي: أنه استأذن الرسول – صلى الله عليه وسلم - في الجهاد معه، فأمره أن يرجع ويَبرَ أُمَّه، ولما كرر عليه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ويحك.. الزم رجلها... فثمّ الجنة"وفي الصحيحين عن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسول الله ! من أحقُّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمّـك"، قال: ثم من؟ قال: "أمّك"، قال: ثم من؟ قال "أمّـك"، قال ثم من؟ قال: "أبوك" وهذا الحديث مقتضاه أن يكون للأم ثلاثة أمثال ما للأب من البر، وذلك لصعوبة الحمل ثم الوضع ثم الرضاع، فهذه تنفرد بها الأم وتشقى بها، ثم تشارك الأب في التربية، وجاءت الأشارة إلى هذا في قوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ } ويجب بر الوالدين الأب والأم فالأم التي حملت وليدها في أحشائها تسعة أشهر، مشقة من بعد مشقة لا يزيدها نموه إلا ثقلاً وضعفاً، ووضعته كرهاً وقد أشرفت على الموت، فإذا بها تعلّق آمالها على هذا الطفل الوليد، رأت فيه بهجة الحياة وزينتها، وزادها بالدنيا حرصاً وتعلقاً، ثم شغلت بخدمته ليلها ونهارها، تغذيه بصحتها، وتريحه بتعبها، طعامه صدرّها، وبيته حجرها، ومركبه يداها وصدرها، تحوطه وترعاه، تجوع ليشبع، وتسهر لينام، فهي به رحيمة، وعليه شفيقة، إذا غابت دعاها، وإذا أعرضت عنه ناجاها، وإن أصابه مكروه استغاث بها, والأب يكد ويكدح ليوفر لقمة العيش الحلال للزوجة والأولاد لذلك حث القرآن على برهما وحذر من عقوقهما ، اللهم اغفر لنا ولوالدينا، واجزهم عنا خير ما جزيت به عبادك الصالحين، والله أعلم ، أبوعمر
يسأل السيد / سمير رجب محمد مهندس زراعى من سمسطا عن بر الوالدين وفضل ومنزلة الأم والأحسان إليهما
والجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ،فقد تكررت الوصايا في كتاب الله تعالى ببرالوالدين والإحسان إليهما، والتحذير من عقوقهما أو الإساءة إليهما، ، قال تعالى: "وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً " [النساء:36]، وقال تعالى: "وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً" [العنكبوت:8]. وقال تعالى: "وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِير"ُ[لقمان: 14.فوضحت هذه الآيات ما للوالدين من جميل عظيم، وفضل كبير على أولادهما، خاصة الأم، التي قاست الصعاب والمكاره بسبب المشقة والتعب والثقل والكرب والتعب وغير ذلك مما ينال الحوامل من التعب والمشقة، وأما الوضع: فذلك إشراف على الموت، لا يعلم شدته إلا من قاسته من الأمهات.وفي سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم - جاء التأكيد على وجوب بِرّ الوالدين والترغيب فيه، والترهيب من عقوقهما.ومن ذلك: ما صح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( رضا الرب في رضا الوالدين، وسخطه في سخطهما ) رواه الطبراني في الكبير، وصححه العلامة الألبانيوروى الأمام أحمد في المسند وابن ماجة - واللفظ له - عن معاوية بن جاهمة السلمي: أنه استأذن الرسول – صلى الله عليه وسلم - في الجهاد معه، فأمره أن يرجع ويَبرَ أُمَّه، ولما كرر عليه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ويحك.. الزم رجلها... فثمّ الجنة"وفي الصحيحين عن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسول الله ! من أحقُّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمّـك"، قال: ثم من؟ قال: "أمّك"، قال: ثم من؟ قال "أمّـك"، قال ثم من؟ قال: "أبوك" وهذا الحديث مقتضاه أن يكون للأم ثلاثة أمثال ما للأب من البر، وذلك لصعوبة الحمل ثم الوضع ثم الرضاع، فهذه تنفرد بها الأم وتشقى بها، ثم تشارك الأب في التربية، وجاءت الأشارة إلى هذا في قوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ } ويجب بر الوالدين الأب والأم فالأم التي حملت وليدها في أحشائها تسعة أشهر، مشقة من بعد مشقة لا يزيدها نموه إلا ثقلاً وضعفاً، ووضعته كرهاً وقد أشرفت على الموت، فإذا بها تعلّق آمالها على هذا الطفل الوليد، رأت فيه بهجة الحياة وزينتها، وزادها بالدنيا حرصاً وتعلقاً، ثم شغلت بخدمته ليلها ونهارها، تغذيه بصحتها، وتريحه بتعبها، طعامه صدرّها، وبيته حجرها، ومركبه يداها وصدرها، تحوطه وترعاه، تجوع ليشبع، وتسهر لينام، فهي به رحيمة، وعليه شفيقة، إذا غابت دعاها، وإذا أعرضت عنه ناجاها، وإن أصابه مكروه استغاث بها, والأب يكد ويكدح ليوفر لقمة العيش الحلال للزوجة والأولاد لذلك حث القرآن على برهما وحذر من عقوقهما ، اللهم اغفر لنا ولوالدينا، واجزهم عنا خير ما جزيت به عبادك الصالحين، والله أعلم ، أبوعمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق