السبت، 8 مايو 2010

المقال / علمتني الحياة

المال وسيلة أم غاية ؟
أخي القارئ الكريم إسمح لي أن أحاول معك أن أجيب على سؤال طالما
تردد في إجابته الكثيرون وتحير في حقيقته الباحثون وهو :
هل المال وسيلة أم غاية ؟و تعالى نتصارح ونتحلى بالصدق مع أنفسنا :
يستطيع المال أن يشتري السرير ولكن لا يستطيع أن يشتري النوم !يستطيع المال أن يشتري الدواء ولكن لا يستطيع أن يشتري الصحة !يستطيع المال أن يشتري المنزل ولكن لا يستطيع أن يشتري العائلة !يستطيع المال أن يشتري الساعة ولكن لا يستطيع أن يشتري الزمن !يستطيع المال أن يشتري الكتاب ولكن لا يستطيع أن يشتري المعرفة !يستطيع المال أن يشتري المنصب ولكن لا يستطيع أن يشتري الأحترام !يستطيع المال أن يشتري الدم ولكن لا يستطيع أن يشتري الحياة !إذاً المال وسيلة وليس غاية
وقد تقول لي إن الله قد جعل المال عصب الحياة الذي تقوم عليه، وجعله من زينة هذه الحياة، قال تعالى "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" وجعل النفوس تواقة إليه، محبة لجمعه، حريصةً على تحصيله، طبعاً لأنه زينة الحياة الدنيا فكيف تقول أنه مجرد وسيلة.ولكن أخي الحبيب جاء الإسلام فلم يترك هذا الميل إلى المال سيلاً جارفاً يلعب بالنفوس ويقلبها في مواطن الهلكة، بل ضبطه بضوابط شرعية وأحكام فقهية تحكم موقف المسلم من المال، وتحسم هذه القضية التي طالما عاش البشر في صراع محتدم حولها، فمن أجل المال تقام حروب، ومن أجله تفنى أمم وتباد شعوب، ومن أجله رمي بعض المسلمين بدينهم وراء ظهورهم اتباعا لأهوائهم وشهواتهم بل ومن أجله حورب ربنا جل وعلا.إن المال أخي ماض و فان، و هدفنا في الحياة أكبر من أن يكون فقط لجمع المال، فكم من أناس يملكون المال و الجاه ولكنهم يفقدون الإيمان الذي هو أساس الحياة يفقدون الحب و السعادة يفقدون الأمل و الطمأنينة .فالمال وسيلة لتسهيل الحياة وإعطائها الجاذبية المطلوبة ولذلك لايجوز أن يكتنزه الإنسان بل عليه أن ينفقه على ضرورات الحياة لنفسه وأهله وعشيرته0ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( نعم المال الصالح للعبد الصالح ))
، وإلى لقاء آخر & شعبان عبد الوهاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق