_ الباحث أولفية داللون 0

_ الفنون الأساسية التي تاثر بها ببكاسو 0

_ منابعها وأصولها إسلامية 0

كتب / سلامة مدكور

( _ عشرات النقاد العالميين للفنون التشكيلية والرسم والتصوير – من الذين تناولوا الأعمال العالمية للفنان العالمي ذائع الصيت "بيكاسو " فنان القرن العشرين – أكدوا أن أصولها إسلامية بشكل أساسي 00 وأن الفنان الكبير كان هيامة وتأثره بروعة هذا الفن ومنطلقاته العقائدية التي وجهته إلي منحي فريد ورصين ومحلق في عوالم بديقة تزامنت من القديم إلي الحداثة بشكل معجز وراءه ثقافة إنسانية عالية علي المستوى الفكرى والوجداني والبنائي عموماً 0

_ وقد تزامن تأثر الفنان بيكاسو والتكعيبية بالفن الإسلامي مع أتجاه مدرسة التكعيبية لابتكار وسيلة جديدة لتمثيل الأحجام علي سطح ذى بعدين من دون الخضوع لمظاهر الواقع المتغيرة والتي تمخضت كما تقول الدكتورة ايناس حسن عن رؤية جديدة تمتزج بها العناصر الوجدانية العقلية وهي المدرسه التي كان تأثرها واضحاً في هذه الناحية بالفن الإسلامي – فالفنان الإسلامي أعزم بإهمال المنظور البصري المألوف ورسم لوحاته بنمط مبتكر يظهر الأشياء فى أكثر من زاوية في وقت واحد واستخدم أسلوباً اطلقه بحرية وأسماها فيما بعد "عين الطائر" أى يظهر ما هو أعلي وكأنه طائر يحلق فوقها وهو موقف فلسفي يسبق فيه الفنان المسلم الفيلسوف ديكارت الذي يقول أن كل النقاط هي مراكز يمكن استخدامها للملاحظة والتي وضع عليها التكعيبيون أساس أتجاهم الفنى حيث تحولت بعدها إلى الجمالية الهندسية التى امن بها بيكاسو ورفيقه براك

_ الباحثان "اوليفية داللون الأمريكية و نمير تور ستاين " ارجعا الفن الأمريكي الذي تاثر به بيكاسو إلى أصول إسلامية مئة في المئة ، كما يؤكد كتاب التلامس الحضاري الإسلامي الأوروبى لايناس حسن 0

_كما اكد النقاد أن بيكاسو منذ مولده عام 1880 وقد نشأ حاملاً بذرة الأجداد من خلال جو الثقافة الفنية الإسلامية وهو ما كان يفخر به الفنانان "سلفادور دالي وخوان جرى " 0

_المؤلفان "زرخوس وكاسو" اللذان تخصصا في التأريخ ليبكاسو فنان القرن العشرين أكدا بإصرار قرابة بيكاسو للعرب

_ الباحث والناقد العالمي "دولورتي" أكد وهو مايؤكده إصرارهم على تأثره بالفن الإسلامى وفكره بحث هام تأثر بيكاسو بالشرق المسلم أما الكاتب الشاعر الصديق لبيكاسو هو "ابولنير" فله كلمة مشهورة يقول فيها " لا نسطيع نكران سلالة بيكاسو العربية " ولم يكن غريباً أن يؤكد كل هؤلاء هذه الآراء والأحكام بعد أن بات ابداع بيكاسو يحاول فرض أسلوب التسطيح بشكل دائم في لوحاته بينما التسطيح في الأصل حاصل عن النظرة الحديثه للأشياء التي تجرد الشكل من اغلفته المألوفة كلها للعثور علي روح الشئ وقد اراد الفنان المسلم في إبداعه عموماً إقامه العلاقه بهذه الروح مباشرة لذلك فأن الفن الغربى لم يترك من معالم الإنسان في فنه إلا القليل ولم يحتفظ إلا بالصورة المجردة لذلك الوجد أو الاندماج بالله وبالمطلق 0

ومن هنا ظهر واضحاً جلياً القرابة المدهشة بين تحريفات بيكاسو " وتجريدات الفن الإسلامى فى مثل لوحات " الصداقة " وآنسات افنينيون " ولوحة "ديلاكروا " المسماه نساء من الجزائر وهو ما يؤكده الناقد الشهير " زرفوس " والمؤرخ دولوري " بشكل صريح أن البرهان وحده يؤكد وحدة أواصر فن بيكاسو مع الفن الشرقي الإسلامي وبصوره خاصة مع الخط العربي وهو ما بدى مشابها في لوحة بيكاسو " امرأة ورجل "

_بعدها – وعلي مشارف القرن الواحد والعشرين ياتي جاحد كذاب أكل الحسد قلبه من حضارة الإسلام وعطائه للدنيا فيضيق بهذه الحضارة ويصفها بأنها وليدة جلافة الصحراء وظلام دين يكره الجمال ويكرس للإرهاب – أنهم فعلاً همج ومغتصبون في معاطف أوروبية0