الثلاثاء، 29 يونيو 2010

غربيون منصفون


القس الإنجليزى مونتجمرىوات :

من الجرأه غير العاقلة التشكيك فى حكمة القرأن

الذى حلت رسالته المشكلات الإجتماعية والأخلاقيةوالفكرية للعالم

كتب/سلامة مدكور

حفل طابورالمنصفين للإسلام فى الغرب طوائف متعددة ومفكرين من كبار وفلاسفة وعظماء.. كان من ضمنهم رجال من الكنيسة الغربية ذاتها تجردوا تماما من النزعات التعصبية الموروثة أمام صوت العقل ومتطلبات المسئولية الفكرية ودواعى شهادة الحق التى ألهمتها إياهم حقائق الكون وسلامة الموقف القيمى والإنسانى والعقلى والنفسى لأشخاصهم كرموز إنسانية كبيرة تليق بموقع السيادة على كوكب البشر.
من هؤلاءالقس اإأنجليزى الشهيروأحد أقباط الكنيسة الغربية فى أنجلترا "مونتجمرى وات "الذى أصدرالعديد من المؤلفات عن الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم فى حيدة ونزاهة قدرها له وأعترف بها عالم العقل والفكر فى تاريخ المنصفين للإسلام والمسلمين ورسولهم ولقيمة الحق وأصوله عموماً .
ولد "مونتجمرى وات" ونشأ فى بيت متدين محافظ فوالده هوالقسيس " أندرووات " الذى عمل بدوره على تربية ولده تربية دينية وكنسية وأعده إعداد دينياً خاصاً لتقلد دوره فى الدعوة وخدمة المسيح عليه السلام ورعاية مبادئ وأهداف الكنيسة .
وفى مشروع الحياة تلقى مونتجمرى بين دعاية الدعوة والتأليف الدينى والتخصصى فى الأديان الأخرىوبالذات الدين الإسلامى كما عمل راعياً فى كنائس متعددة فى كل من لندن وأدنبره .
كما تخصص أثناءفترة من إقامته فى القدس فى دراسة الإسلام بالمجمع الإنجليكانى ثم رأس بعدها قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بجامعة أدبنره فى الفترة مابين 1947 وحتى عام 1979 وحصل على الأستاذية عام 1964 كما تلقى دعوات للعمل بجامعات عالمية عديدة منها جامعة "تورنتو" وكلية فرنسا بباريس وجورج تاون بواشنطن .. وقد تمكن خلال ذلك من المساهمة بتقديم العديد من المؤلفات الدينية الهامة عن الإسلام كمان أشهرها محمد فى مكة ومحمد فى المدينة ومحمد بنى ورجل دولة ، والفلسفة الإسلامية والعقيدة وتأثيرالإسلام فى أوروبا فى القرون الوسطى وعوامل انتشار الإسلام وحقيقة الدين فى عصرنا .
والحقيقة أن الرجل بشهادة العلماء المسلمين أنفسهم كان منصفاً وعادلاً وموضوعياً سواءفى تفكيره أوأحكامه ويبدو ذلك واضحاً فى ماأورده عن القرأن الكريم والذى ذكر فيه بالنص :" يعتبر القرأن أن قلاقل العصر هى نتيجة أسباب دينيه بالرغم من الأسباب الإقتصادية والإجتماعية والأخلاقية وأنه لايمكن تقويمها إلا بأستخدام الوسائل الدينية مثل كل شئ ــ وإنه لمن الجرأة الشك فى حكمة القرأن نظراً لنجاح النبى محمد فى تبليغ الرسالة التى أمره الله تعالى بتبليغها " .
ويضيف "مونتجمرى وات" فى معرض آخر قوله .. "يجب علينا فى رأيي مهما كان موقفنا الدينى أن نعتبر رسالة القرأن انبثاقاً خلاقاً فى الوضع الملكى ولاشك أن رسالة القرأن تحل مشاكل إجتماعية وأخلاقية وفكرية ، ولكن لاتحلها جميعاً دفعة واحدة وليس بصورة بديهية ولربما قال مؤرخ دنيوى أن محمد قد وقع صدفة على أفكار كانت بمثابة المفتاح لحل المشاكل الأساسية فى زمان ليس هذا ممكنا حدوثه بحال ــ ولايمكن للمحاولات التجريبية ولاللفكر الناقد أن يفند لنا كما يجب رسالة القرأن
لقد ضرب المفكر الحر "مونتجمرى وات " ورجل الكنيسة الملتزم مثلاً كبيراً عن إحترامه لعقله كمفكر إنسانى ومسئول عن الكلمة الحرة الشريفة وعرض أروع الأمثلة عن الشرف الفكرى الإنسانى فى عصرنا الذى يلتزم بكرامة عقله ومبدئه أولاً وأخيراً ودون أن يقيده منصب ورأى جاهز وموروث ولاحتى أختلاف اللون أو الجنس أو العقيدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق