الثلاثاء، 29 يونيو 2010

ارهاب الذين وصفونا بالارهاب


فى فرنسا "حقوق الأنسان " وحرية العقيدة

منعوا ظهورطفل فى برنامج تليفزيونى ..لمجردأن أسمه "إسلام " !! برافو
 .. عاصمة النور!!

لانعلم ولاأحد حتى الآن يعلم ــ هل ــ وبالفعل أن السلوكيات الإجرامية والأحقاد التاريخية الغائرة فى القدم يمكن أن (تطبع) كيميائيا فى الجينات وتصحو كالمارد من الأبعاد السحيقة فى أجساد الأحفاد وأحفاد الأحفاد ــ والله أعلم ــ وجايز ..يجوز ..وليه لأ !!
وإلا فما هو التشخيص الواقعى والمعقول لحالة الإرهاب الأوروبية المتنوعة والمتلاحقة والمتتالية فى مواجهة الإسلام كفكروعقيدة المسلمين كبشر وشعوب ــ بدافع طبع متلازم وغائرأصبح له وجود الغريزة ومواصفاتها و"تنقح "بأستمرار على أصحابها حالات الهدوء بأعمال "صبيانية " تظهرحتى فى الرأى العام الهستيرى لهذه الشعوب الغربية و الأوروبية خصوصاً وتتصاعد فى هستريا مرضية قد تصل إلى الصرع والصراع وتصدر فيما يشبه سلوكيات مرض " المالينكوليا" العقلية ومن من؟ من الذين يقودون ويعرضون فى حمى مشابهة تشبه اللوثات المرضية النفسية والعقلية ــ قضايا دعاوى حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية وحق تقريرالمصيرومبادئ الأخاء والمساواة و..و.. و.. وكم من قارات متمدينة وراقية فى كوكب الأرض لاتعرف الخجل!!
بينما هم فى الواقع "جزارون" للشعوب وأساتذة فى قهر الإنسانية وكبيتها وحبسها فى سراديب الأكتئاب التاريخى و"ظلمة نفوسهم " فهم إرهابيون لإخمص أقدامهم ولايتورعون عن مواجهة الأطفال والنساء والعجزة بدباباتهم ال7سكرية وآلة حربهم المتوحشة ـ والأقصى والأمر توجيه زلازلهم المتعصبة ووحوشهم الفكرية الكريهة وإرهابهم المعنوى المعقد والأسود على السواء للأقليات الإسلامية بما فيهم الأطفال والنساء.
فرنسا أم النور .. بلاد الجن والملائكة .. كما يقول الدكتور طه حسين .يبدو إنها بلاد الجن فقط وإن كانت توزع أجنحة الملائكة على بعض من أفراد شعوبها ــ ليظهروا أمام تاريخ الأرض المفزوع كفراشات إنسانية تسبح فى سماوات القيم والحق والعدل والفكروالنور ، بينما خنجرالسفاح تحت بعض من ريش أجنحتها الرقيقة الخادعة!!
حمى الخوف من "أسلمة"أوروبا إجتاحت حتى عاصمة الفكر والنورفرنسا فلم تنجو من جناية مساندة اليمين الأوروبى الذى ينظم المؤتمرات لمواجهة ماتصوروه من محاولات إسلامية لأسلمة أوروبا ووضع برامج لتصويرالمسلمين على أنهم إرهابين ودمويين وكانت أن صدرت الدراسات والمقالات والمنشورات والرسوم المسيئة فى العديد من الدول الأوربية.
وفى فرنسا لم يقتصر الأمر فى الإساءة عند معظم هذه الأشكال الأستفزازية فقط بل تعداها إلى إهانة دورالعبادة الإسلامية هناك حيث قام إرهابيون فرنسيون بتغطيتها برسومات وكتابات سلبية وعدائية على واجهات عدد من المساجد ، كما تم تدنيس 148 قبرا من قبورالمسلمين فى شمال فرنسا خلال أسبوع واحد من شهرأبريل2008 فقط .
الغريب أن المؤسسات الثقافية الفرنسية ذاتها تورطت فى هذا الإرهاب الفكرى الذى يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان عموماً وحقه فى التدين على وجه الخصوص فقد رفضت قناة تليفزيونية ظهور طفل فى برامجها لمجرد أن أسمه "إسلام" وليس شيئاً غيرذلك!!
وجدير بالذكرأن فرنسا الرسمية أصدرت قراراً عاماً بمنع إرتداء الحجاب كزى دينى فى إطارقانون عام يمنع إرتداء كل الرموز الدينية فى المجال العام لمنع التمييز فى إطار أحداث الأزمة الشهيرة لغطاء الرأس أوالحجاب التى أثيرت فى عام 2004.
مثقفون فرنسيون ــ أفزعهم ذلك ــ فى إطارالمرض الذى يكاد أن يكون قوميا فى الغرب وهومرض " الإسلاموفوبيا " الذى يجتاح دولاً من المفروض "إنها متقدمة فى كل شئ ــ بما فى ذلك صدقها مع نفسها فيما يخص حقوق الإنسان والحرية عموما .
الكاتبان الفرنسيان والباحثان "باتريك هانى " و"ستفان لاتيون " أصدركتابا عن هذا الموضوع طبعته مؤسسة " مرصد الأديان "بسويسرا لحالة "الإسلاموفوبيا " التى تجتاح الغرب فعلا وتتحدى كل ما هو رمز إسلامى منذ أحداث الحادى عشر من سبتمبر الشهيرة .
الباحثان عرضا بكل الحيدة والأمانة للمشكلة التى تواجه الأقليات الإسلامية بدول الغرب والتى تواجهها مخاوف متلاحقة بسبب هذا المرض العالمى الذى وصل فرنسا لدرجة منع طفل أسمه "إسلام " و"إسلام" فقط من الظهورفى برنامج تليفزيونى
الكاتبان أكدا أيضا أن قضية " المئذنة " التى تفجرت فى سويسرا رغم الجدل المثار حولها لاتمثل للواقع الإسلامى فى سويسرا التى لايوجد بها سوى أربعة مآذن فقط ، وتمثل مشكلة تذكر، ولكن ضغوط اليمين السويسرى لتعديل الدستور ماهو إلا مقدمة لقرارات قادمة تتحدى جميع المظاهر الإسلامية !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق