الثلاثاء، 29 يونيو 2010

المقال/ علمتني الحياة

الوحدة الوطنية

** تتناقل الأخبار ،بين الحين والآخر أحداثا عادية بين بعض المسلمين وبعض الأخوة المسيحيين ، سرعان ما تتحول إلى قضية تشغل الناس ، وهي ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة ، فلا المفسدون سيتوقفون ولا بعض المواطنين الذين تأخذهم العاطفة قبل العقل ، والانفعال قبل التدبر 0
ذلك أن مصر الرابضة عبر التاريخ مر عليها الكثير من الأحداث العظام ومن الأحداث الصغار فما وهنت وما ضعفت وإنما خرجت منها وهى أقوى ، وهى أصلب ، وهى أكثر تلاحما عن ذى قبل
وهي مصر المسالمة لمن يعيش على أرضها بسلام هى مصر القوية التى قضت على المستعمرين وعلى المحتلين منذ آلاف السنين.
ومصر هى التى نادت بالتوحيد منذ أخناتون ومصر هى التى استقبلت الرسل والأنبياء وفتحت أبوابها للجميع فعندما فر اليهود من ظلم الرومان فلم يجدوا غير مصر مكانا للعيش والعدالة و التسامح ،وهى التى احتضنت السيد المسيح هو ووالدته البتول ومرافقيهم هربا من إضطهاد الرومان 0
وهى التى فتحت صدرها للإسلام , فآمن به من آمن فى تسامح و سلام ووئام 0 وإذا وجدت مشكلة بين أحد عنصرى الأمة , فهى مشكلة قد توجد بين أصحاب الدين الواحد , أليست مشكلة كالثأر يتوارثها الأبناء والصغار بين أصحاب الدين الواحد , ورغم أنها ظاهرة مقيتة , إلا أنها من ناحية أخرى توضح أن المشاكل موجودة وأنها قابلة للحل ، عزيزى القاريء الكريم إن المشاكل واحدة ومتفرعة يعانى منها المسلم ويعانى منها المسيحى 00 ويعانى منها أصحاب الأعتقادات الأخرى فلدينا مشاكل إقتصادية 0 نعانى جميعا منها ما فرقت بين صاحب ديانة وآخر وما فرقت بين صاحب مذهب وآخر 0 * من هنا نعتقد أن أمتنا التى توحدت عبر آلاف السنين 0 مستهدفة 0 وهناك من يريد أن يشعل نار الفتنة لكى يفتت هذا الشعب ويحطم إرادته لكى يحقق مصالحه الخاصة والتاريخ شاهد على أن الأمة عندما توحدت فى ثورة 19 وهو من التاريخ الحديث نجحت الثورة ضد الإستعمار وحينما قامت الحروب المختلفة بيننا وبين العدو الإسرائيلى 00 سقط الشهداء ولم تفرق الرصاصة بين مسلم ومسيحى 0
نعم نحن أبناء وطن واحد وسنظل أبناء وطن واحد أيادينا جميعها موحدة واحدة 0عيوننا دائما واحدة متوحدة لنعرف العدو من الحبيب ولنأخذ حذرنا منه 0

وإلى لقاء آخر ، شعبان عبد الوهاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق